رسالتنا

خلوني أحكيلكم كيف بدأ كل شي، في يوم كنت أنتظر أختي وإبنتها البالغة من العمر ٣ سنين للذهاب لمشاهدة فيلم؛ لكن الأمر إستغرقهما وقتاً طويلاً لدرجة أثارت أعصابي وعندما أتو أخيرا قلت بإستهتار "شو يا أخت! مش رايحة تتزوجي كمان مرة إنت، كلها سينما" أجابتني أختي بنبرة هادئة "أُصبري وشوفي" فهكذا فعلت ثم رأيت ألما، إبنتها- ترتدي تنورة وبنطلون جينز تحتها فسألتها بإستغراب "ألما؟ شو لابسة؟" نظرت إلي ألما ويديها على خصرها "حلو؟" (هل أعجبك؟) "دايان ترتدي بهذة الطريقة ايضا" قصة طويلة بإختصار، يبدو أنها تشاهد مدونة فيديو على يوتيوب لذا فهي تقلدها. بكل صراحة؟ أتمنى لو أنني وثّقت ردة فعلها فكانت مضحكة بقدر ما كانت مُنيرة ومُلفتة. في طريقنا، بدأنا أنا وأخي نتذكر عندما كنّا في عمر ألما لم يكن لدينا قول او رأي حقا في ما نرتديه فكانت والدتنا تختار من الملابس ما يحلو لها. في أيامنا هذه ليس المراهقين فقط بل الأطفال أيضاً لديهم أسلوبهم الخاص ولا يقبلون المساومة وكل هذا بفضل وسائل التواصل الإجتماعي التي حرفياً تقوم بغسل عقول الأجيال الجديدة وتعليمهم فرط الإستهلاك. على كل حال، دوركم الآن تخبروني إنتم "شولابسين؟"
About Us

تواصل معنا

تريد أن تكون أول من يعرف؟

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي: